Meeda المدير العام
الجنس : وطنى : الهواية : احترام قوانين المنتدى : مزاجى : الأوسمة : الْمَشِارَكِات : 95 التَقْيِمْ : 8918 تاريخ التسجيل : 24/07/2011 رسالة sms :
| موضوع: تفاصيل حرب 73 الثلاثاء يوليو 26, 2011 4:43 pm | |
| تفاصيل حرب 73 --------------------------------------------------------------------------------اللواء صلاح المناوى نكسة67 كانت نقطة تحول في حياة القوات المسلحة المصرية.. درس القادة كل نقاط الضعف في صفوف القوات المسلحة* وكان للقوات الجوية نصيب وافر من علاج هذه النقاط بداية من تغيير القيادة لتتولاها قيادة شابة تمثلت في اللواء حسني مبارك.. وتدريب الطيارين علي مستوي عال للقتال.اللواء صلاح المناوي رئيس شعبة عمليات القوات الجوية في أكتوبر73 كشف لنا الاوراق عن كيفية تضميد جراح القوات الجوية بعد النكسة كيف عالجنا نقاط ضعفنا قبل حرب التحرير* بالرغم من التفوق المعروف للعدو وما تأثير الضربة الجوية الأولي لحسم المعركة.. اسرار كثيرة كشفها في حواره معنا.يقول اللواء طيار صلاح المناوي ان القوات التي تنتصر ولديها تفوق يعتبر انتصارا عاديا* ولكننا انتصرنا ونحن اقل قدرة عن قوات العدو* وأي قيادة تستعد للحرب تبدأ من مقارنة قواتها بالقوات المعادية* والحقيقة أنه بعد نكسة67 مباشرة كانت مقارنة قواتنا بالقوات الإسرائيلية غير مقبولة علي الأطلاق حيث كان العدو متفوقا وبشكل غيرعادي* وعندما افكر في دخول الحرب يجب ان اكون متفوقا ـ علي الأقل ـ بنسبة1.2 إلي1 في حالة اذا كانت نوعية الطائرات وقدرات الطيارين متساوية* والحقيقة أننا كنا أقل بكثير من ناحية التسليح* كما كان هناك فرق في نوعية الطائرات* واذا تحدثنا عن الطائرة الميج21 وهي افضل مافي ترسانة القوات الجوية ـ فقد كان بها عيبان كبيران: الأول ان كمية الوقود التي تحملها اقل بكثير من كمية الوقود في الطائرات المعادية* وهذا يعني انه لو استخدمها الطيار في معركة مع طائرة معادية سوف يضطر إلي ان يترك المعركة لنفاد الوقود* وسيصبح هدفا واضحا وسهلا جدا للطائرات المعادية* والعيب الثاني الصواريخ التي كانت تحملها الطائرة الميج21 كان لايمكن استخدامها في القتال لانها لاتتحمل اية ضغوط او حركات عنيفة ساعة اطلاقها* اما العدو فكان يمتلك نوعية مختلفة من الصواريخ منها تلك التي تطلق من مسافات بعيدة وقبل دخول المعارك الجوية واخري تتحمل ضغوطا كبيرة اثناء القتال الجوي* اما بالنسبة للمقاتلات القاذفة التي تطلق قنابلها علي اهداف أرضية فكان العدو يمتلك طائرات قاذفة اهمها الفانتوم وهي تستطيع ان تحمل قنابل اكثر من ضعف الطائرات الموجودة لدينا علاوة علي ان سرعتها تزيد علي سرعة طائرتنا بكثير* اي ان الهدف الواحد يحتاج لتدميره ضعف عدد الطائرات الإسرائيلية* واصبحنا امام امرين لتعويض هذا الفارق الفظيع حتي نصل الي نسبة متساوية في القوات والمعدات* اولا نحتاج الي عدد ضخم من الطيارين الجدد ليضافوا الي العدد الموجود بالقوات الجوية وهي عملية ليست سهلة* لاننا في حاجة الي تدريبهم وسط معركة قائمة بالفعل* بالاضافة الي اننا نحتاج الي تخصيص عدد كبير من المدرسين لتدريبهم* ونجحنا في حل هذه المشكلة وضاعفنا عدد الطيارين الي3 أضعاف ما كان موجودا لدينا في عام1967* ورغم ذلك لم يكن مضاعفة الطيارين فقط بل الوصول بهم الي درجة الاحتراف القتالي لان هذا الطيار سيستخدم طائرة اقل كفاءة في القتال ضد طائرة متفوقة في التسليح* ولذلك كان التركيز في التدريب شديدا حتي وصلنا بهم الي المستويات المطلوبة واستطعنا دخول معارك جوية باعداد كبيرة من الطائرات في معارك73 سواء كان بالنسبة للدفاع عن الدولة والمطارات العسكرية أو تدمير اهداف العدو* ولقد منعتنا كمية الوقود المحدودة التي تستوعبها تنكات طائراتنا من ضرب اهداف عسكرية داخل اسرائيل وهي اهداف ضخمة لو تمكنا منها لعجزت إسرائيل عن الحركة تماما* ولذلك اقتصرت اعمالنا داخل الأهداف المعادية الموجودة في سيناء.ويضيف رئيس شعبة عمليات القوات الجوية.. انه كان من الأمور الصعبة والمهام الجسيمة ان قواتنا لم تمارس أية أعمال قتالية مع العدو حتي نتعرف علي قدراته وكان كل ما نمتلكه تقارير مكتوبة علي الورق عن أعداد الطائرات واعداد الطيارين ـ فقط ـ ولكي تحارب العدو لابد ان تشتبك معه في معارك مخططة حتي تتعرف ليس علي قدراته فقط ولكن علي طريقة تصرفه اثناء القتال ـ ايضا ـ وهذا ما فعلناه بعد ان دربنا طيارينا وبدأنا بعد نكسة67 نشترك مع العدو في معارك مخططة ونجح طيارونا فيها* وكان الهدف منها ازالة رهبة المعركة الأولي نكسة67.سألناه ماذا عن الضربة الجوية الاولي ودورها في حسم المعركة؟يقول: رغم أننا دخلنا الحرب اكتوبر73 وإسرائيل تتفوق عدديا في الطائرات* الا اننا استطعنا تدمير اهداف العدو في سيناء ودون اي خسائر تذكر* وكان اساس الضربة الجوية الأولي التي نفذناها ان ندخل المعركة باسلوب متطور وعدد كبير من الطائرات220 طائرة لايستطيع العدو صدها* علاوة علي دراستنا عن كيفية مفاجآة العدو* وعدد الطائرات التي سيواجهنا بها اثناء الهجوم* ولذلك وضعنا مقاتلات عملها الاساسي الاصطدام بالعدو في الجو* لانه كان هدفنا الا تصل طائرات العدو الي مقاتلاتنا القاذفة حتي تستطيع تدمير الاهداف المحددة لها ونجحنا بشكل أذهل العدو* ويقول اللواء طيار صلاح المناوي في عام1967 تم تدمير الطائرات وهي ساكنة علي الارض ولكن في عام1973 حاول العدو من خلال12 طلعة جوية مركزة لضرب القوات الجوية واخراجها من المعركة بعدد طائرات وصل الي200 طائرة في الطلعة الواحدة ولم تنجح هذه الهجمات الشرسة بهذا الكم من الطائرات في اصابة طائرة مصرية واحدة* ولم يصاب اي ممر اصابة تخل بقدرة الطائرات علي العمل والاقلاع لتأدية مهامها.ماذا فعلنا في الطائرات المعادية التي كانت تطير علي ارتفاعات منخفضة؟ إنطلقت القوات الجوية تدك حصون العدو يقول: الطائرات المعادية التي كانت تطير علي ارتفاعات منخفضة ولاتستطيع الرادارات اكتشافها استطعنا رصدها بالمراقبة بالنظر* وكان علينا ان تقلع من80 الي100 طائرة من طائراتنا لصد الهجمة الجوية التي جهز لها100 طائرة* كما يجب علينا ان نسيطر علي طائراتنا ونوجهها بالاسلوب الذي لا يجعل طائرات العدو تصل الي اهدافها* وكان التدريب علي هذا السيناريو يوميا* ويعتبر صد هجوم العدو بهذا الكم من الطائرات عملية واحدة يقودها ويوجهها ويسيطر عليها قائد واحد رغم ان هذا الكم من الطائرات ينطلق من مطارات والوية متعددة* ولذلك كان يجب اختيار القائد الذي يسيطر علي هذه العملية من بين قادة هذه الألوية* فكانت القيادة لقائد اللواء الذي يكتشف طيران العدو اولا..سألناه كيف كان التدريب علي الطائرات والقتال؟كان التدريب قبل73 علي عدد محدود من الطائرات ومعركة محدودة* ولكن التدريب علي معركة باعداد ضخمة من الطائرات تملأ السماء وعلي ارتفاعات متفاوتة وكيف تميز طائراتك* ولاتهاجم الا الطائرات المعادية عملية معقدة*وقد ركزنا في تدريب الطيارين علي مثل هذه المعارك وباساليب لم يكن قد تدربوا عليها من قبل* والمعارك الجوية المخططة قبل73 كانت عبارة عن فكر قيادة مقاتلات حتي اصبح العدو قبل يوم6 أكتوبر كتابا مفتوحا.. وأصبحت كل تقديراتنا صائبة.. من أي اتجاه سيدخل للهجوم لكي نركز المقاتلات في هذا الاتجاه* والحقيقة ان تمركز المقاتلات والقاذفات في المطارات كان يخدم العمليات العسكرية بصورة كاملة* وكانت القوات الجوية جاهزة ففي كل الاحتمالات فنحن اول من اكتشف الثغرة وأول من تعامل معها واحدثنا فيها خسائر.ويضيف لقد اختلف الفكر في القوات الجوية بعد نكسة67 فبعدها وحتي قبل حرب73 لم يكن العدو يقوم بطلعات جوية الا وندرسها رغم انه في هذه الفترة كان مخصصا افضل مالديه من طيارين لمثل هذه الطلعات حتي يحدث اكبر خسائر في الاهداف التي يريد تدميرها* واشتراك طيارينا مع هذه النوعية من طيارين العدو اعطي رجالنا خبرة كبيرة واستعدادا جيدا للحرب* يؤكد اننا قد اكتشفنا ان كل ما كان يقال عن القوات الجوية الإسرائيلية من جمل مثل الذراع الطويلة* ماهي الا أوهام.هل يتغير الفكر القيادي والقيادة للقوات الجوية دور في التفاهم بين افراد القوات الجويةلاشك ان كل ماحدث بعد نكسة67 وحتي دخولنا الحرب في73 يوضع تحت بندين قيادة شابة تعرف ماذا تفعل* وتدريب علي اعلي مستوي* والمثال علي هذه القيادة الشابة عندما عين الرئيس حسني مبارك قائدا للقوات الجوية كان برتبة عميد ورقي الي لواء بعد ان اختير للقيادة وعندما اخترت لرئاسة شعبة العمليات الجوية كنت برتبة عميد منذ فترة بسيطة وكان اللواءان عبدالعزيز بدر وحلمي رياض برتبة عقيد وكان جميعا لازلنا نمارس عملنا في الطيران* ولذلك فقد اصبحت الصلة بين القيادة والمقاتلين موجودة لتقارب السن وهو ماجعل هناك نوع من التفاهم الكبير بين القيادات والطيارين.ويضيف انه لكي نصل الي الكفاءة المطلقة** فكان علينا بعد كل تدريب نجمع كل الألوية وندرس كل طيار عمل اية في هذه المعركة* وكنا لانستطيع تقويم ادائهم لعدم وجود اجهزة تقيم حديثة* ولكن بعد ان بدأنا في عمليات التحديث اصبح لدي كل طيار كامير لتصوير جميع تحركاته وتحركات الطائرات الاخري في الجو ومن خلال افلام الكاميرات نستطيع تحليل التدريب بالكامل وبعدها نبدأ في تصحيح الأوضاع والاخطاء الذي وقع فيه كل طيار واصبح للتدريب اسس حقيقة وليس مجرد اجتهاد حتي اننا وصلنا الي مستوي عال جدا من التنفيذ والتخطيط* فان قائد القوات الجوية الحالي الفريق احمد شفيق كان بربتة نقيب في73.. وكنا ندربه بشكل مكثف وكان يستجيب بشكل كبير حتي أنه في احدي معارك73 كان وحده وسط4 طائرات معادية ولم تستطع واحدة منها اصابته فكم كان جميلا ان اراه اليوم قائد للقوات الجوية..وكانت خطتنا اثناء التدريب الاشتراك بأعداد كبيرة من الطائرات في وقت واحد* وهو ما يحتاج الي تدريب متواصل علي هذا النوع من القتال* اي انه يجب علينا ان نجد القائد الذي يستطيع ان يحرك معركة في الجو بمثل هذه الاعداد وبكفاءة عالية* علاوة علي انه يجب ان يكون لدينا عدد من الطيارين الاكفاء الذين يستطيعون ان يخوضوا مثل هذه المعارك ثم بعد ذلك نبدأ في عمليات التخطيط.من الذي كان يعرف موعد القتال في القوات الجويةكان يجب الا يكون هناك احتمال بتسرب معلومة عن موعد القتال* والحقيقة ان الذين علموا بهذا الموعد عدد قليل جدا بل محدود للغاية داخل القوات المسلحة* وفي القوات الجوية كان لايعرفه سوي3 قيادات والذي علم قبلها بيوم قادة المقاتلات والمقاتلات القاذفة وتشكيلات القوات الجوية قادة الألوية وجميعهم لم يعطوا الاوامر بالتنفيذ الا قبل الحرب بساعتين ـ فقط ـ وكانت هذه المدة كافية ليعرف كل واحد مهمة الطلعات الاولي كانت مجهزة علي الخرائط* وقد انطلقت الطائرات ونفذت مهامها علي انها فترة تدريب وكان الاساس في الطلعة الجوية الأولي الا تصد بواسطة طائرات العدو* لان هناك اهدافا يجب ان تدمر* ويجب الا تقترب طائرة العدو المقاتلة من طائراتنا القاذفة التي ستهاجم تلك الاهداف ولكي نتفادي هذا طلبنا من طائراتنا المقاتلة ان تزود سرعتها بشكل كبير وتشتبك مع الطائرات المقاتلة للعدو لتمنعها من ان تعمل ضد مقاتلاتنا القاذفة* كما اننا وضعنا عددا كافيا من الطائرات المقاتلة علي اجناب المقاتلات القاذفة لتشتبك مع اي طائرة معادية تقترب من طائراتنا المقاتلة التي تشتبك معها..وهذه الخطة هي التي انجحت الطلعة الجوية الاولي بشكل كبير جدا* حتي اننا كنا مخططين لضربتين جويتين بطلعتين الأولي لضرب الاهداف والثانية لاستكمال تدميرها ولكن بعد الضربة الاولي ومعرفة نتائجها* قررت القيادة العامة للقوات المسلحة الغاء الثانية فقد حققت الاولي هدف الضربتين بالكامل* وكانت خسائرنا في هذه الطلعة طائرتان فقط* وكان توقع الخبراء الروس ان تدمر اكثر من25% من طائراتنا في هذه الطلعة في حين ان خسائرنا لم تتجاوز2% من حجم الطائرات حتي انها اقل من الخسائر التي وضعناها نحنويتحدث اللواء طيار صلاح المناوي عن الجسر الجوي الروسي لمصر فيقول لقد أمدونا فعلا بهذا الجسر* ولكن لم يكن فيه قطعة غيار واحدة في حين ان الامريكان امدوا إسرائيل بجسر جوي خطير جدا* طائرات باعداد كبيرة وبطياريها* وتسليح جديد ونوعيات صواريخ تطلقها الطائرات من مسافات بعيدة* والحقيقة الذي كنت أود ان اقولها منذ زمن طويل* انهم كانوا يقولون ان لدينا خبراء روس واقولها بصراحة انهم لايرتقوا الي هذا المستوي علي الاطلاق. | |
|